الكادح - نص شعري

يبني القصور و كوخه خرب  ******  ساءت حياة كلها تعب
الشوك يزخر في مسالكها  ******  و الريح ما تنفك تضطرب
لا يزدهر في ليله قبس  *******  إلا تولت طمسه النوب
لكأنه في الناس حاشية  ******* و كأنه في الأهل مغترب
جلبابه رقع تألفها غرض****** و باعد بينها نسب
مشت السنون عليه فاختلطت  *****  أصباغه و تقارب السبب
دامي الفؤاد يمضه ألم  *********  ذاوي الجفون يعضه شغب
عرق الجهاد يزين جبهته ******* تاجا علته هالة عجب
بالروح في كانون نظرته ******* يصطك من قر و يضطرب
جمدت على المنقار راحته ******* فكأنها من بعضه خشب
تلهو الرياح به فإن سكنت ******* فتحت عليه ثقوبها السحب
يا رب عفوك إن كفرت فما ******* ترقى إلى ملكوتك الريب
أو ليس يجمعه بسيده  ********** نسب من الصلصال أو حسب؟
فعلام تشتاق الريال يد ********  و يد تراكم حولها الذهب؟
و علام يغصب حق مجتهد ******* ليفوز باللذات مغتصب؟
ياغائصا بالطين لا نصب ******** يوهي عزيمته و لا وصب
ما أنت أول كادح عثرت ******* آماله و كبا به الدأب


* بطاقة التعريف بالشاعر :
مراحل من حياته :
أعماله :
- ولد ف ضواحي دمشق سنة 1916
- هاجر مع أسرته إلى الأرجنتين سنة 1929
- نشر قصائده بالمجلات والصحف التي كانت تصدر بالبرازيل والأرجنتين وفي الوطن العربي
- عاد إلى وطنه سنة 1984 ، وأحيا العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية
- فاز بجائزة ابن زيدون للشعر سنة 1989
- نال جائزة مجلة الثقافة الدمشقية في سوريا
- توفي الأرجنتين ودفن بها سنة 1994
* من مؤلفاته :
- شظايا – مجموعة شعرية (1939)
- الثورة السورية – مسرحية نثرية (1939)
- سعاد – مجموعة شعرية (1953)
- تحت سماء الأندلس - مسرحية نثرية
(1965)
- عطش وجوع – شعر (1974)
- ألوان وألحان – شعر (1978)
- هواجس – شعر (1981)
- أشواك (1993)

 * ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان :
- تركيبيا : يتكون العنوان من كلمة واحدة (عنوان مفرد)
- معجميا : ينتمي العنوان إلى المجال الجتماعي والاقتصادي
- دلاليا : الكادح صفة يتصف بها من يعمل عملا قاسيا ولا يجني منه إلا القليل
*** يوحي العنوان بالمعاناة والمشقة والفقر والحزن والتعب ، وأن في النص موصوفا رئيسيا يتصف بهذه الصفات.
*** ينسجم العنوان مع البيت الأخير من النص ، حيث تكررت كلمة الكادح وهي مسبوقة بأداة النفي ، مما يدل على مواساة الكادح والتخفيف من  معاناته (ما انت أول كادح…)
2- البيت الأول والأخير من النص : 
        نلاحظ هيمنة للأسماء على الأفعال في البيتين الأول والأخير ( أربعة أفعال فقط مقابل أربعة عشر اسما ) مما يدل على أن النص وصفي . و هذه الأسماء تركب فيما بينها جملا اسمية وصفية من مبتدأ وخبر .. مثل : ( كوخه خرب – كلها تعب…).
3- نوعية النص : 
قصيدة شعرية عمودية وصفية ذات بعد اجتماعي واقتصادي

 * فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
- يزخر في مسالكها : يملأ طرقها وأنحاءها
- لا يزدهي : ازدهى يزدهي الشخص : أعجب بنفسه
               والمقصود لا يشرق  ولا يضيء في ليله نور من الأمل.
- طمسه : إزالته ومحوه
- النوب : مفردها نائبة وهي المصيبة
- القر : البرد القارس
- المنقار : آلة ينقر بها ، شبيهة بالفأس
- راحته : باطن كفه
- يوهي عزيمته : يضعف إرادته
وصب : ضعف الجسم من مرض أو تعب
- الدأب : دأب في العمل : إذا لازمه واجتهد فيه دون ملل
2- الفكرة المحورية :
وصف معاناة الكادح ومقارنته بفئة من الأغنياء من الذين يستغلون الفقراء ويسلبونهم أموالهم

 * تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :

المقطع
حيزه داخل النص
مضمونه
[ 1 ]من البيت : 1 إلى البيت : 11وصف معاناة الكادح وآلامه وأحزانه وأتعابه
[ 2 ]من البيت : إلى البيت : 17استنكار الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء ، والإشادة بصبر الكادح وتحمله ، ومواساته في أحزانه
2- الموصوف الرئيسي والموصوفات الفرعية :
الموصوف الرئيسي : الكادح
الموصوف الفرعي الأول :
أوصاف اجتماعية
الموصوف الفرعي الثاني :
أوصاف جسمية
الموصوف الفرعي الثالث :
أوصاف نفسية
- كوخه خرب
- حياة كلها تعب
- في الناس حاشية
- في الأهل مغترب
- جلبابه رقع
- اختلطت أصباغه
- عرق الجهاد يزين جبهته
- ذاوي الجفون
- لا يزدهي في ليله قبس…
- دامي الفؤاد يمضه ألم
- عثرت آماله وكبابه الدأب

 * الخصائص الفنية :
التشبيه : ومثاله قول الشاعر : لكأنه في الناس حاشية       وكأنه في الأهل مغترب
الاستعارة : ومثالها : تلهو الرياح به… – جمدت على المنقار راحته…
الكناية : ومثالها : – … فتحت عليه ثقوبها السحب (كناية عن الأمطار) – لا يزدهي في ليله قبس (كناية عن الأمل).
الاستفهام : ويفيد الاستنكار كما في قول الشاعر : - أوليس يجمعه بسيده          نسب من الصلصال أو حسب ؟
النداء : – يا رب عفوك… –  يا غائصا بالطين…
أحدث أقدم