قصة سندريلا "دعوة الأمير"

ذات يوم وصلت إلى المنزل دعوة من قصر الملك، تقول أن الأمير (ابن الملك) قد أعدّ حفلةً كبيرة، ودعا إليها جميع فتيات البلدة ليتأنّقن ويحضُرْنَ هذه الحفلة. والدعوة التي وصلت المنزل لم تستثنِ أحداً، أي أن سندريلا كانت لتذهب للحفلة تلك لولا أن زوجة أبيها رفضت ذلك، وأجبرت ساندريلا على تزيين الفساتين التي سترتديها هي وبناتها في الحفلة، وجعلتها تقوم بكيّها وتجهيزها، وجعلتها تسرّح شعرها وشعر ابنتيها.

لم تجرؤ سندريلا حتى على سؤال زوجة أبيها إن كان بإمكانها الذهاب لحفلة الأمير، فهي تعرف جيّداً أن الردّ سيكون قاسيا، حتّى أنّها راحت تتخيّل الحوار وتجريه مع القط الذي كان يسكن المنزل قائلة: "هل أستطيع الذهاب معكم للحفلة؟" ثم يجيء رد زوجة أبيها: "أنت أيتها الفتاة الجميلة ستبقين في المنزل لغسل الصحون، ومسح الأرض، وتجهيز الأسرّة للنوم لي وللفتاتين الجميلتين اللّتين ستعودان متعبتين من الحفلة، وستريدان النوم فوراً".

وبعد يومين، جاء الموعد المنتظر. وذهبت الزوجة مع ابنتيها إلى القاعة الملكية التي كان الأمير قد جهّزها لإقامة الحفل وتركن سندريلا في المنزل خلفهن. وتبعت سندريلا العربة التي ركبتها زوجة أبيها مع ابنتيها بعينيها، وودّت لو استطاعت أن تتبعها بعربة أخرى، ولكن العربة كانت تبتعد عن المنزل متهادية على الطريق المؤدي للقصر، وكلما ابتعدت العربة أكثر، انهمرت الدموع من عيني سندريلا أكثر، وكلما مرّ الوقت، زادت لوعتها وحسرتها؛ هي التي كانت أكثرهن رغبة في حضور الحفل، والتي لو كانت أمّها على قيد الحياة لما كانت الآن في المنزل تنظف الأواني وتمسح الأرضيات، بينما فتيات البلدة في حفلة الأمير الوسيم.

لاتنسى التعليق ساكون سعيدا بالإجابة

إرسال تعليق

لاتنسى التعليق ساكون سعيدا بالإجابة

اضف تعليق مميز (0)

أحدث أقدم