في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة الحرائق الغابوية، قام عمال أوراش التابعين لجمعية أصدقاء طريق الوحدة للتنمية والتضامن بالاستفادة من حصة تكوينية مع فرقة التدخل الأولي للحرائق، بهدف تعزيز قدرات الفرق المعنية بإخماد الحرائق في الغابات. تأتي هذه الحصة التكوينية كجزء من الجهود المبذولة للحد من خطورة الحرائق الغابوية في إقليم الحسيمة.
تم عقد اجتماع تنسيقي برئاسة السيد الكاتب العام لعامل جلالة الملك بإقليم الحسيمة، حضره رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي وجمعيات المجتمع المدني ورؤساء الدواوير. هدف الاجتماع كان تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها للتصدي للحرائق الغابوية وضمان سلامة المنطقة. وقد تم تشكيل عدة مجموعات في أماكن مختلفة داخل النطاق الجغرافي لإقليم الحسيمة التي تواجه خطر الحرائق.
واستفاد عمال أوراش جمعية أصدقاء طريق الوحدة للتنمية والتضامن من حصة تكوينية مع فرقة التدخل الأولي للحرائق، وهي فرقة متخصصة في مكافحة وإخماد الحرائق الغابوية. يهدف هذا التدريب إلى تعزيز مهاراتهم ومعرفتهم في التعامل مع حرائق الغابات، بما في ذلك استخدام الأدوات والتقنيات اللازمة للتحكم في النيران وإخمادها بأمان.
تشمل الحصة التكوينية عدة من محاور رئيسية، مثل تحليل وتقييم المخاطر المحتملة وتحديد المناطق الحساسة للحرائق، وتعلم أساليب الكشف المبكر عن الحرائق والإبلاغ عنها، واكتساب المعرفة حول استخدام المعدات الواقية والأدوات اللازمة للتدخل السريع والفعال. كما يتضمن التدريب تنمية مهارات التعاون والتنسيق مع فرق الإنقاذ الأخرى والجهات ذات الصلة.
تعد هذه الحصة التكوينية فرصة قيمة لعمال أوراش التابعين لجمعية أصدقاء طريق الوحدة للتنمية والتضامن، حيث سيكتسبون المهارات والمعرفة اللازمة للتصدي لحرائق الغابات بفاعلية أكبر وبأمان. ومن المتوقع أن يكون لهذا التدريب تأثير إيجابي على جودة الاستجابة والتدخل في حالة نشوب حرائق الغابات، مما يحقق هدف الحد من الأضرار البيئية والمادية الناجمة عن تلك الحرائق.
يعكس هذا التكامل بين الجهود المختلفة للسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني التزامًا قويًا بمواجهة تحدي الحرائق الغابوية. ومن المهم أن نستمر في تعزيز الوعي والتدريب وتبادل المعرفة لضمان الاستعداد الجيد والاستجابة السريعة لحماية الغابات والحد من تأثير الحرائق القاتلة على البيئة والمجتمعات المحلية.
الكاتب : رضوان حومالك.
إرسال تعليق
لاتنسى التعليق ساكون سعيدا بالإجابة